يقولون أن التاريخ يعيد نفسه لذا فإن الشعوب الحيه تستفيد من تجاربها وغالبا لا تعيد اخطاء الماضي ولا تستهين بدورس التاريخ التي مرت بها، وفي تاريخ بلدي لا أجد أصعب ولا أكبر من مصيبة محوها من الخريطة وتشريد شعبها بغزو عراقي بغيض ، رغم اننا كنا صغارا الا اني استشعر هذا الحدث بكل ابعاده واجده يتبادر الى ذهني كلما حدثت في البلاد أزمة وتلتها ازمة اخرى ربما لقناعتي ان المحن والازمات والتجارب لابد ان يكون لها جانب ايجابي بالخروج منها أكثر صلابة وأقوى بصيرة ، وتاريخ شعوب كثيره نهضت من مصائبها لتشكل قوى يحسب لها الف حساب هو خير مثال على ذالك ..
لكن يبدو اننا نشكل استثناء من هذه القاعدة !! اصبحنا نفتعل ازمات ونتفنن في اثارتها بل ونعيد الاخطاء ذاتها غير مكترثين بمستقبل ولا اجيال ولا حتى سمعة وطن... فلا دروس استفدنا منها ولا اهداف نسعى اليها و2 اغسطس لم يعد اكثر من تاريخ مضى وانتهى دون ان نعي منه درس واحد...والله يستر من آخرتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق